
في مواجهة مثيرة بين فالنسيا وبرشلونة في دور الربع النهائي لكأس ملك إسبانيا على ملعب ميستايا الليلة، يُظهر المدرب الألماني هانسي فليك سجلًا حافلًا في الأدوار الإقصائية منذ توليه قيادة برشلونة. فليك، الذي يُعتبر خبيرًا في المباريات الحاسمة، لم يخسر أي مباراة إقصائية مع الفريق الكاتالوني حتى الآن.
سجل حافل في الأدوار الإقصائية
بدأ فليك مسيرته في الأدوار الإقصائية مع برشلونة بانتصار ساحق 4-0 على بارباسترو، الفريق من الدرجة الرابعة، في دور الـ32 لكأس الملك. ثم تابع الفريق تألقه بتغلبه على أتلتيك بيلباو بنتيجة 2-0 في نصف نهائي السوبر الإسباني. وفي النهائي، واجه برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو، حيث سحق الفريق الملكي بنتيجة 5-2، ليحقق فليك أول لقب له مع الفريق الكاتالوني.
بعد العودة من السعودية، قاد فليك برشلونة لتخطي ريال بيتيس بنتيجة 5-1 في دور الـ16 لكأس الملك. الأهم من النتائج الكبيرة هو الأسلوب الواثق الذي يظهره الفريق في هذه المباريات، حيث يسيطر على مجريات اللعب من البداية حتى النهاية دون أي تردد، مما يعكس الروح القتالية التي غرسها فليك في لاعبيه.
إحصائيات مذهلة
يُعتبر فليك خبيرًا في الأدوار الإقصائية، حيث حقق فوزًا في 22 مباراة من أصل 28 خاضها كمدرب رئيسي، بنسبة نجاح تصل إلى 79%. هذه النسبة تفوق العديد من المدربين المشهورين مثل تشافي هيرنانديز، الذي حقق فوزًا في 60% من مبارياته الإقصائية، وكيكي سيتين بنسبة 60% أيضًا. أما المدربان الأكثر نجاحًا في هذا المجال هما لويس إنريكي (89%) وبيب غوارديولا (90%).
مسيرة فليك التدريبية
بدأ فليك مسيرته التدريبية عام 2000 مع هوفنهايم، حيث قاد الفريق في 8 مباريات إقصائية، فاز في 4 منها وخسر 4. بعد ذلك، عمل كمساعد في سالزبورغ ومنتخب ألمانيا، قبل أن يعود إلى التدريب الرئيسي مع بايرن ميونخ في 2019. خلال فترة عمله مع بايرن، حقق فليك نجاحات غير مسبوقة، بما في ذلك الفوز بستة ألقاب في موسم واحد، مع سجل مذهل في الأدوار الإقصائية: 14 فوزًا من أصل 16 مباراة.
التحديات القادمة
مع برشلونة، يعلم فليك أن الفريق لن يحظى بفترات راحة طويلة في السباق نحو الألقاب. إذا تخطى برشلونة فالنسيا الليلة، سيواجه مباريات نصف نهائي الكأس بنظام الذهاب والإياب في نهاية الشهر، بالإضافة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا في مارس.
في النهاية، يُظهر هانسي فليك قدرة استثنائية على تحضير فرقه للأدوار الحاسمة، مما يجعله أحد أكثر المدربين تأثيرًا في كرة القدم الحديثة. مع مواجهة صعبة ضد فالنسيا، سيُختبر مرة أخرى في قدرته على قيادة برشلونة نحو المزيد من المجد.