تجري الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز مناقشات حول إمكانية تقليص فترة الانتقالات الشتوية إلى أسبوعين فقط، وإغلاق سوق الانتقالات الصيفي قبل انطلاق الموسم الجديد.
وفقًا لصحيفة The Telegraph، تم طرح هذا الاقتراح في المناقشات بين الأندية منذ أن انتهت فترة الانتقالات الشتوية 2025 في 3 فبراير. الهدف الرئيسي من هذا التغيير هو تقليل التأثيرات السلبية على المدربين والأندية، حيث يتسبب هذا الأمر في تعطيل الموسم الجاري.
في السابق، قام الدوري الإنجليزي بإغلاق سوق الانتقالات الصيفي قبل بداية الموسم في عامي 2018 و2019. ومع ذلك، تم إلغاء هذا القرار لاحقًا بسبب بقاء جداول الانتقالات في البطولات الأوروبية الأخرى مفتوحة حتى نهاية أغسطس.
في الوقت الحالي، يزداد تأثير دوري المحترفين السعودي على سوق الانتقالات، حيث من المتوقع أن يظل هذا الدوري مفتوحًا طوال فترة الانتقالات وفقًا لقوانين الفيفا، مما يجعل الدوري الإنجليزي يعيد النظر في توقيت إغلاق سوق الانتقالات لديه.
تم مناقشة هذه القضية في اجتماع المديرين الرياضيين لـ 20 نادٍ من الدوري الإنجليزي هذا الأسبوع، ولكن القرار النهائي سيتم اتخاذه من قبل الملاك والمديرين التنفيذيين خلال اجتماع المساهمين المقبل للدوري.
واحدة من أكبر المخاوف هي أن تقليص فترة الانتقالات قد يضع الأندية الإنجليزية في موقف ضعيف في السوق، كما حدث في عامي 2018 و2019، عندما كانت الأندية الإنجليزية غير قادرة على استكمال صفقاتها بينما كانت الأندية الأوروبية الأخرى تواصل تعديل تشكيلاتها وضغطت على الأندية الإنجليزية في المفاوضات.
رغم هذه التغييرات المحتملة، لا يزال الدوري الإنجليزي يحتفظ بموقعه كـ “الزعيم” في سوق الانتقالات. في فترة الانتقالات في يناير الماضي، أنفقت الأندية الإنجليزية صافي 320 مليون يورو (266 مليون جنيه إسترليني)، أي أكثر من ضعف ما أنفقته الدوري السعودي المحترف (142 مليون يورو).
حتى الأندية في دوري البطولة الإنجليزي (تشامبيونشيب) أنفقت صافي 43.7 مليون يورو، وهو أكثر من الأندية في الدوري الإيطالي (33.5 مليون يورو) والدوري الألماني (31.45 مليون يورو). من ناحية أخرى، كان الدوري الفرنسي (ليغ 1) والدوري الإسباني (لا ليغا) من البطولات القليلة التي حققت أرباحًا صافية من أنشطة الانتقالات.
